الطائر الجارح Admin
المساهمات : 170 تاريخ التسجيل : 26/10/2008 العمر : 40
| موضوع: سلالم فضائية الأحد ديسمبر 21, 2008 10:41 am | |
| سلالم فضائية تتسلقها روبوتات لاستكشاف أبعاد الكون
كابل من أنابيب كربونية صغيرة متينة يرتفع من منصة بحرية إلى 100 كيلومتر في الفضاء
نيويورك: «الشرق الأوسط» لم يعد بناء سلم او مصعد عمودي يمتد عاليا نحو الفضاء، حلما خياليا يعرض في روايات الخيال العلمي، بعد ان بدأت شركة «هايلفت سيستمز» في ولاية واشنطن تروج فكرتها «السُلم الفضائي». وفي الأشهر الماضية كان موظفو الشركة يتبادلون الرأي مع شتى الوكالات الحكومية مثل «ناسا» ووكالة بحوث الدفاع المتقدمة، وهيئة الطيران الفيدرالية، ودائرة المراقبة الوطنية. ويقترب الوقت الذي ستتم فيه تجربة نموذج أولي من «السلم الفضائي». والشيء الذي يبقي هذا التصميم حيا، هو الابحاث العالمية الدؤوبة لانتاج أنابيب الكربون الدقيقة «النانوية» المتناهية الصغر. وبشكل عام يتم العمل بهدف الحصول على سلم عامل خلال القرن الحادي والعشرين.
* تسلق فضائي
* العائق الرئيسي أمام هذه الفكرة هو التمويل، إذ تسعى الشركة للحصول على مبلغ 40 مليون دولار، سينفق أكثر من نصفه على تصميم وبناء السلم وتجربته. وسيتم إنفاق حوالي 13 مليونا آخر على البحث في مركبات أنابيب الكربون الدقيقة وهي المادة القوية جدا التي تعتبر محور بناء السلم.
وقام المستثمرون الافراد والشركات باستثمار ملايين الدولارات في المشروع. وحصلت الشركة على عروض من عدة ولايات بما فيها نيفادا ونيومكسيكو للانتقال اليها، ولكن الشركة لم تتخذ قرارها بعد. ويقول براد إدواردز أحد مؤسسي شركة «هايلفت» ان القرار للانتقال سيقوم على قدرة الولاية بتسهيل الاتصال مع الدوائر الرئيسية في الحكومة الفيدرالية وذلك لأن الشركة مجبرة على العمل مع الحكومة الفيدرالية في هذا المشروع.
ويعتمد مبدأ تصميم السلم الفضائي على الاسس التي طرحها «معهد ناسا للمبادئ المتقدمة». ويستند السلم على سلك كابل متصل بمنصة بحرية يرتفع الى اعالي السماء مسافة 62 ألف ميل (100 كيلومتر) في الفضاء. وفي طرف السلك الآخر في الفضاء سيوضع ثقل مضاد. وبعد بناء السلم ستعمل الجاذبية الأرضية على شد الطرف الادنى، اي الارضي منه، بينما تعمل القوة الطاردة على الطرف الأبعد، اي الفضائي، على إبقاء السلك مشدودا وثابتا فوق موقع واحد على الأرض. ويمكن تسلق السلك بواسطة وسائل آلية. وإذا تسلق روبوت السلك الى الاعلى، فانه وبعد وصوله الى الطرف الآخر، يسرح نفسه وتكون لديه طاقة كافية للخروج من جاذبية الأرض والتوجه نحو القمر أو المريخ أو غيره من الكواكب. ويمكن للسلم الفضائي أن ينقل الأجسام الدقيقة مثل الأقمار الصناعية التي تعمل بالطاقة الشمسية والمساكن والحمولات الضرورية لاستكشاف الفضاء.
المادة المفضلة لبناء «السلم الفضائي» هي مركبات أنابيب الكربون الدقيقة. ويعتبر النجاح في التجارب المخبرية مشجعا، ولكن هناك الكثير من العمل قبل أن تنتقل هذه المادة من المختبر الى الصناعة. ويقول الخبراء أن تطوير هذه المادة يتقدم بشكل أسرع من المتوقع ويعتقدون انه ستتوفر مواد مذهلة في المستقبل القريب. وهذا يقلل من الشكوك التي لا تزال تحيط بإمكانية بناء السلم. ويضيفون ان هناك بعض المسائل المحددة التي يجب معالجتها ولكن يجب الحصول على التمويل. ويصعب الحصول على التمويل لبناء السلم وذلك نظرا للمدة الزمنية للحصول على عائد مالي. والحصول على تمويل كاف من الحكومة صعب، وذلك لأنه يتم إلزام هذه الأموال لسنوات مقدما. وبغض النظر عن هذا ما زال الخبراء متفائلين حول الحصول على تمويل للمدى القصير والطويل. وستكون هذه الأموال ضرورية لتجربة قطع مركبات أنابيب الكربون الدقيقة وغيرها من التجارب لتوضيح الإمكانية العملية لبناء سلم فضائي.
وفي المستقبل القريب سيستخدم منطاد على ارتفاع عال لتجربة إمكانية متسلق الصعود لهذه الارتفاعات. وسيتم أيضا تقييم تفاعل مركبات أنابيب الكربون الدقيقة مع البيئة الفضائية، بما فيها التعرض | |
|